المواطن/ وكالات
طالبت الحكومة اليمنية، بموقف أممي ضاغط على الحوثيين، للقبول بتشكيل لجنة مشتركة للتصدي لوباء كورونا، بشكل عاجل ودون شروط.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) في وقت متأخر مساء الجمعة.
وأعلنت الحكومة دعمها للبيان الصادر عن اللجنة الدائمة للوكالات الأممية الثلاثاء، الذي حذر من خطورة الوضع الصحي والإنساني في البلاد، ودعا إلى دعم دولي أوسع لليمن.
كما أدانت في البيان، استمرار الحوثيين في انتهاج ما سمتها “ممارسات النظام الإيراني بتزييف الحقائق والتنصل من المسؤوليات وإخفاء الأرقام والإحصاءات الحقيقية لانتشار الجائحة في مناطق سيطرتهم“.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الحوثيين بشأن ما أورده البيان الحكومي.
على صعيد متصل، قال طه المتوكل وزير الصحة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، السبت، إن نسبة الشفاء من كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتهم عالية جدا.
وفي تصريحات نقلتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة أضاف المتوكل: “معدلات حالات الشفاء من فيروس كورونا عالية جدا في اليمن (يقصد المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة)”.
يأتي ذلك فيما يبدو ردا على اتهامات رسمية وشعبية متكررة للحوثيين بشأن إخفاء الأرقام الحقيقية للحالات المصابة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة للجماعة.
وتحدث المسؤول الحوثي بأن مواطنين في عدن (جنوب) لجأوا إلى المستشفيات بصنعاء بقصد العلاج، فيما يجري متابعة علاج كل اليمنيين بجهود ذاتية وسط تخاذل أممي ودولي.
والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة، أن مستشفيات اليمن المخصصة لمواجهة جائحة كورونا وعددها 38، امتلأت أسرتها تماما بمصابي الفيروس.
كما لفتت المنسقة الأممية في اليمن ليز غراندي، إلى إن نسبة الوفيات من كورونا في البلاد تصل إلى 20 في المئة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ فقط 7 بالمئة.
وحتى مساء الجمعة، بلغ إجمالي إصابات كورونا باليمن 283 شخصا، بينها 65 وفاة و 11 حالة تعاف وفق احصائيات رسمية.
ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو الجاري تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية ‘شعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
وتتوالى التحذيرات الأمنية من كارثة صحية جراء الوباء في اليمن، وتوقعات بأن عدد ضحايا المرض أكبر بكثير من الأرقام المعلنة